الأساس العلمي للسمن في الأيورفيدا ودور الزيوت في إزالة السموم
- Saara Elsayed
- 22 ديسمبر 2024
- 2 دقائق قراءة

العلاج بـالسمن الحيواني في المرحلة التحضيرية للتخلص من السموم (بورفاكارما) في الأيورفيدا يقوم على أسس علمية ترتبط بالكيمياء الحيوية والفسيولوجيا الحديثة. فيما يلي شرح مبسط لدور السمن الحيواني والعلاجات الزيتية في هذه المرحلة:
1. دور السمن الحيواني في التنقية الداخلية (سنيهابانا):
يُعطى السمن الحيواني أثناء بورفاكارما (المراحل التحضيرية للبانشاكارما) لأسباب علمية عدة:
أ. إذابة السموم الذائبة في الدهون
السمن غني بالدهون، مما يجعله فعالاً في إذابة السموم التي تذوب في الدهون، مثل السموم البيئية والمعادن الثقيلة. هذه العملية تشمل:
إذابة الدهون: يساعد السمن في إخراج السموم المخزنة في الأنسجة الدهنية إلى الدورة الدموية.
تعزيز عمليات الكبد: يدعم السمن عمليات الكبد التي تفكك السموم الذائبة في الدهون، مثل تلك التي تتعلق بإنزيمات السيتوكروم P450.
ب. تحسين صحة الأمعاء والهضم
السمن يعزز البكتيريا المفيدة ويحافظ على صحة جدار الأمعاء. ذلك ضروري للتخلص من السموم من خلال:
تحفيز إفراز الصفراء: الصفراء ترتبط بالسموم الذائبة في الدهون لتسهيل التخلص منها عبر الأمعاء.
تقليل الالتهابات المعوية: يحمي السمن الأمعاء من الالتهابات التي قد تسبب إعادة امتصاص السموم.
ج. خصائص مضادة للالتهابات ومضادة للأكسدة
يحتوي السمن على أحماض دهنية قصيرة السلسلة (مثل حمض البيوتيرات) والفيتامينات الذائبة في الدهون (A، D، E، K)، مما يقلل من الإجهاد التأكسدي والالتهابات خلال عملية التخلص من السموم.
2. أهمية التزييت داخليا وخارجيا في إزالة السموم
أ. تحضير الأنسجة والأغشية
تليين الأنسجة الضامة: تعمل الزيوت على زيادة سيولة الأغشية الخلوية، مما يسهل تحرير السموم المخزنة في الأنسجة.
التشحيم: تغطي الدهون جدار الأمعاء لتحسين حركة السموم داخل القناة الهضمية وتقليل تهيجها.
ب. تنظيم فاتا وتحفيز خروج السموم
توازن العلاجات الزيتية طاقة فاتا، التي تتحكم في حركة السموم. علمياً، يرتبط ذلك بـ:
تحفيز الجهاز العصبي: الأحماض الدهنية تدعم الجهاز العصبي اللاودي، مما يعزز الاسترخاء وحركة الأمعاء.
تنشيط التصريف اللمفاوي: التدليك الخارجي بالزيوت ينشط الدورة الدموية والجهاز اللمفاوي للتخلص من الفضلات الخلوية.
ج. تهيئة الجسم للتخلص النهائي من السموم
تعزيز عمليات الكبد: الزيوت تدعم التفاعلات الكيميائية التي تجعل السموم قابلة للذوبان في الماء لطردها.
تحسين محور الأمعاء والدماغ: التدليك يعزز من وظيفة العصب المبهم، مما يدعم الهضم وحركة الأمعاء.
الخلاصة
تبدأ عملية إزالة السموم في الأيورفيدا بالزيوت الداخلية والخارجية لتحضير الجسم للتخلص الفعال من السموم. تتماشى هذه العملية مع مبادئ الكيمياء الحيوية وصحة الأمعاء وإزالة السموم من الأنسجة.
المصادر:
لاد، فاسانت. كتاب الأيورفيدا.
Shubham, K. et al., "Butyrate and gut microbiota," Critical Reviews in Food Science and Nutrition (2021).
Aggarwal, B. B. et al., "Ghee: Ayurvedic and scientific perspectives," Journal of Ethnopharmacology (2019).
Comments